الدلّة العربية: رمز القهوة وأصالة الضيافة
تُعدّ الدلّة العربية جزءًا لا يتجزأ من تقاليد شرب القهوة في العالم العربي، فهي ليست مجرد أداة لتحضير القهوة، بل تمثل جانبًا من الثقافة والتراث العريق. وتتميز أفضل أنواع الدلّات العربية بتصاميمها الأنيقة والفريدة التي تعكس الفخامة والهوية الأصيلة.
ومن الجدير بالذكر أن منتجات أوتانتيك هوم سارت على نهج التراث في صناعة الدلّات، حيث تقدم مجموعة من الدلّات التي تمكّنك من خوض تجربة تحضير القهوة التقليدية بطريقة راقية وممتعة. كما تتميز هذه الدلّات بخاماتها الفاخرة مثل الفضة النقية والبورسلين الفاخر. فإذا كنت من عشّاق القهوة، تعرّف معنا على أفضل الدلّات التي تقدمها أوتانتيك هوم.
مفهوم الدلّة
الدلّة هي الوعاء الذي تُحضَّر وتُقدَّم فيه القهوة العربية. وتتكون كلمة "دلّة" من الحروف العربية: د، ل، هـ، وهي كلمة لم تكن موجودة في المعاجم العربية القديمة، مما أثار جدلًا حول أصلها.
يرى العديد من الباحثين أن كلمة "دلّة" مشتقة من كلمة "دلو"، كونها تشبه الدلو الذي يُسكب منه السائل. في الماضي، كان يُطلق على الإناء المعدني الذي تُعد فيه القهوة اسم "ركوة"، ولكن أهل دمشق أطلقوا عليه اسم "دلوة"، إذ كانوا من أوائل من استخدموا النحاس في صناعة الدلّات، ثم بدأوا في استخدامها لتحضير القهوة. ومن هنا، يُعتقد أن أصل كلمة "دلّة" هو "دلوة"، حيث تحوّل حرف الواو إلى لام وأُدغمت اللام لتُصبح "دلّة" كما تُنطق اليوم.
شكل الدلّة ومكوناتها
تتميز الدلّة العربية بشكلها الفريد، فهي ذات جسم أسطواني، يخرج منه جزء منحني على شكل هلال يُشبه منقار الطائر، يُستخدم لصب القهوة. كما أنها مزوّدة بمقبض أنيق التصميم يمنح الراحة والثبات أثناء التقديم.
أما فم الدلّة، فيُغطّى بغطاء دائري يُشبه القُمع، ويُسمى في بعض المناطق بـ"الحلق" أو "التاج"، وهو جزء أساسي من التصميم التقليدي للدلّة.
تطور صناعة الدلّات عبر الزمن
في السابق، كان من الضروري تنظيف الدلّة جيدًا وتلميع النحاس من الداخل، وكانت هذه العملية تُعرف باسم "ربّ الدلّة". وإذا لم تكن الدلّة مبطّنة جيدًا، كان طعم القهوة يتغير.
ومع تطور الصناعات، تطورت أيضًا صناعة الدلّات، فظهر ما يُعرف الآن بـ"الترامس" أو الدلّة الحرارية، التي تُستخدم لحفظ حرارة القهوة لساعات طويلة دون أن يتغيّر مذاقها، مع الحفاظ على الشكل الأصيل والتقاليد المرتبطة بها.
